أمرت محكمة بريطانية بوقف ترحيل مؤسس ويكيليكس، جوليان أسانج، إلى الولايات المتحدة.
ورفض القاضي طلب الترحيل بسبب تأثير ذلك على صحته النفسية، ومخاوف من انتحاره في الولايات المتحدة.
وطلبت واشنطن ترحيله لمواجهة تهم نشر آلاف الوثائق السرية في عامي 2010 و2011.
وتدعي أمريكا أن التسريبات خالفت القانون وشكلت تهديدا لحياة الناس. ويرفض أسانج ترحيله ويقول إن المحاكمة لها دوافع سياسية.
وأمام السلطات الأمريكية 14 يوما للطعن في الحكم ويتوقع أن تفعل ذلك. وهذا يعني عدم الإفراج عن أسانج من سجن بيلمارش في لندن.
وقالت القاضية، فانيسا باريتسر، إن الادعاء الأمريكي قدم أسباب طلب ترحيل أسانج للمحاكمة، ولكن الولايات المتحدة غير قادرة على منعه من محاولة الانتحار.
وعرضت أدلة على إيذائه لنفسه، وتفكيره في الانتحار، قائلة إن “الصورة العامة عنه أنه إنسان يعاني من الاكتئاب واليأس أحيانا، والخوف من المستقبل”.
وأضافت: “في ظروف السجن شبه الانفرادي، دون عوامل الحماية وتخفيف المخاطر المتوفرة في سجن بيلمارش أنا متيقنة من أن الولايات المتحدة غير قادرة على منع أسانج من محاولة الانتحار، ولهذا قررت أن الترحيل سيكون قمعا نفسيا وأمرت بالإفراج عنه”.

وكان أسانج في قفص الاتهام يرتدي بدلة زرقاء ويضع كمامة خضراء، وأغمض عينيه عندما كانت القاضية تتلو منطوق الحكم.
أما خطيبته، ستيلا موريس، التي لها ولدان منه فأجهشت بالبكاء، وكان إلى جانبها رئيس تحرير ويكيليكس، كريستيان رافونسون.

وقال المحامون إن أسانج يواجه، إذا أدين في الولايات المتحدة، عقوبة بالسجن تصل إلى 175 سنة. ولكن السلطات الأمريكية تقول إن هذه العقوبة تترواح ما بين 4 و6 سنوات من السجن.
ويواجه أسانج 18 تهمة من بينها التآمر لقرصنة قاعدة بيانات عسكرية أمريكية، بهدف الحصول على معلومات سرية حساسة، متعلقة بالحرب في العراق وأفغانستان، ونشرها لاحقا على موقع ويكيليكس.
ويقول إن هذه المعلومات تكشف تعسف القوات الأمريكية.
ولكن الادعاء الأمريكي يقول إن تلك المعلومات السرية عرضت حياة الناس للخطر، ولذلك طلب ترحيله من بريطانيا، لمحاكمته في الولايات المتحدة.