تحطمت مروحية تابعة لقوات المراقبة الدولية في شبه جزيرة سيناء، شمال شرقي مصر، اليوم الخميس، ما أسفر عن مقتل سبعة جنود من جنسيات مختلفة.
وقال بيان لقوات حفظ السلام الدولية في سيناء إن الضحايا هم خمسة أمريكيين، وتشيكي، وفرنسي، وجميعهم أعضاء في القوة الدولية المكلفة بمراقبة تطبيق اتفاق السلام، الموقع بين مصر وإسرائيل عام 1979.
وذكر البيان أن المروحية كانت تقل ثمانية من أفراد قوات حفظ السلام، وأن الشخص الثامن، وهو جندي أمريكي، نجا من الحادث ونقل إلى مستشفى لتلقي العلاج.
وذكرت مصادر مصرية أن مروحية من طراز “بلاك هوك” تحطمت جنوب سيناء، نتيجة “عطل فني” أثناء مهمة استطلاع اعتيادية، ما أدى إلى مصرع جميع من كانوا على متنها.
وتنص ملاحق اتفاق السلام الذي أبرم بين مصر وإسرائيل في 1979، على نزع السلاح من سيناء، حيث نشرت بموجبها قوة مراقبة متعددة الجنسيات.
وأصبح وجود الجيش المصري مكثفا في سيناء، في عهد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، للقيام بعمليات عسكرية ضد مسلحين يستهدفون قوات الجيش.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، جوناثان كونريكوس، للوكالة الفرنسية للأنباء، فرانس برس “إن الجيش الإسرائيلي عرض مساعدة وحدة من قوات النخبة لإنقاذ الجرحى” على الفور.
وصرح براد لينش، المسؤول الكبير في القوة الدولية لوكالة فرانس برس قائلا: “نحن نحقق بجدية في حادثة تحطم إحدى مروحياتنا اليوم”.
ولا تتبع تلك القوات الأمم المتحدة، وتضم حاليا ما يزيد قليلا على 1100 جندي من جنسيات مختلفة، منتشرين في سيناء، ويمثل الجنود الأمريكيون نحو 40 في المئة من تلك القوات.
وثارت تقارير خلال الأشهر الأخيرة، عن عزم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) سحب قواتها من سيناء، بدعوى خفض تكاليف العمليات العسكرية الأميركية حول العالم، لكن تلك الخطة لاقت معارضة من إسرائيل ووزارة الخارجية الأمريكية.
ويشن الجيش المصري عمليات عسكرية منذ سنوات ضد مجموعات مسلحة في سيناء، من بينها الفرع المحلي لتنظيم الدولة الإسلامية. وأسفرت تلك العمليات عن مقتل العشرات من المسلحين وجنود الجيش المصري.